الطائر المحظوظ

كان هنالك طائر مهاجر🐦 لمسافة بعيدة وكان كلما وجد بركة ماء هبط ليستريح بقربها ويرتوي بمائها،وفي طريقه وكما قضت العادة وجد برميلا ضخما مليئا بالمياه فنزل ليشرب منه وقد كان الطائر شديد العطش والتعب في ذلك اليوم،لما أراد أن يشرب فإذا بإنسان قادم نحوه،فزع الطائر و هرب بحزن فوق سلك كهرباء منتظرا ذلك البشري ليرحل،وفعلا ذهب الإنسان ففرح الطائر واتجه نحو البرميل ولكن هذه المرة منعته مجموعة طيور أن يشرب معها بدعوى أن هذه الطيور التي كانت بدورا مهاجرة و هبطت لتستريح قد إستولت على برميل الماء ولن تتركه لغيرها،بينما هم يشربون ذهب الطائر ليبحث لنفسه عن طعام يسد به جوعه وكانت قضية البحث عن الطعام مهمة أيسر من الولوج الى البرميل لأنه وجد حقولا تتواجد بها دود و ذرة وقمح طري، فأكل حتى إمتلأ بطنه الصغير
ثم رجع إلى مكان البرميل ليجد أن بعض الطيور التي طردته قد ماتت وسقطت داخل البرميل فظن أن البشري هو الذي فعل بهم ذلك ولاكنه لم يتسرع في الحكم بل لبث ينظر ماذا سيحدث للطيور الأخرى فإذا بها تشرب وتموت في الحين لم يفهم الطائر ماسبب موتهم المفاجئ ولم يعد يظن أن البشري هو الذي قتلهم لأن هذا الطائر رأى موتهم بأم عينيه،فجأة أتى ذلك البشري وأخرج الطيور الميتة من البرميل ثم ملأ دلوا ثم أفرغه في سيارته ففهم الطائر أن ذلك الماء لم يكن ماء بل دلك بنزينا ولكنه لم يعلم بذلك لان السماء كانت صافية في ذلك اليوم ولون البرميل أسود لذلك كان يبدو مثل الماء
لم يعد الطائر حزينا بعدما رأى ماذا حل بالطيور الأخرى التي كانت جشعة
لما علم الطائر بعدم وجود ماء أكمل  رحلته وبعد نصف ساعة من الطيران رأى نافورة جميلة في مكان خال فهبط عليها وتأكد من صحة مائها فبدأ يشرب حتى إرتوى  جيدا ثم أكمل طريقه نحو وجهته(وهكذا نجا الطائر من الموت بفضل الله ثم بتلك الطيور والبشري)
إنتهى